حقوق وحريات ومجتمع مدني

يدعى مقبل مناضل بمعاش2800 ريال

يمنات – خاص


يدعى مقبل نعمان سلام يبلغ من العمر 72 عاماً بحسب الوثائق التي بحوزته يعتبر من مناضلي الثورة اليمنية كان ضمن قوام قوة المظلات وتلقى دورة تدريبة في مصر عقب عودته تم توزيعه في لواء الوحدة الذي تحرك لفك الحصار عن عبد الكريم السكري في رازح يصعدة وعند عودته وزملائه تعرضوا لهجوم من قبل القوات الملكية أصيب بركبته…كل ذلك وغيره الكثير من التضحيات التي قدمها في شبابه في سبيل الوطن..إذاً ما الذي منحه الوطن لهذا المناضل في كهولته يا ترى؟ لقد جازاه خير الجزاء إذ منحه مساعدة شهرية من دائرة رعاية اسر الشهداء ومناضلي الثورة مبلغاً شهرياً متطوع"2800"فقط لا غير وهو مبلغ لا يكفي أجرة المواصلات!علماً بأن زملاءه يتقاضون أكثر من 5000 ألف ولأنه من المعارضين لنظام الحكم في الجمهورية العربية اليمنية سابقاً فقد انتقل إلى صفوف الجبهة الوطنية وبعد الوحدة ولكونه عسكرياً ووفقاً للاتفاق بين الجانبين يقضي بتسوية أوضاع المعارضين العسكريين السابقين وتوزيعه على مختلف الوحدات العسكرية والأمنية وبناءً  عليه فقد تم توزيعه على وزارة الداخلية وبرتبة نقيب وفقاً للبطاقة التي بحوزته والتي تحمل رقم 865وبرقم عسكري هو 17394 إلا أن حرب صيف 94 الظالمة حولت كل ذلك اثراً بعد عين.

لم يستسلم العم مقبل لسطوة هذا الزمن فقد عمل كحارس لصحيفة صوت العمال ولأنه مناضل بطبيعته، فقد عرف بأن الإدارة الجديدة التي جاءت برئاسة جميل عبد الحبيب لم تأت بالنهوض بدور الحركة العمالية والصحيفة الناطقة باسمها، بل جاءت لتصفية دور العمال الصحيفة، فما كان منه إلا أن ينفذ هذه السلوكيات النصفوية الأمر الذي جمل جميل عبد الحبيب يلفق له تهمة النصب والزج به في غياهب السجن ولمدة تسعة أشهر ظلماً أي، (270) يوماً، تعرض خلالها لصنوف شتى من الضرب والإهانات خرج بعدها من السجن إلا أن القضية سارية ولم يتم البت فيها حتى الآن.

ومن تأجيل إلى تأجيل مرت الأيام والسنين ولم يصل إلى أي نتيجة سوى مزيد من المرمطة في الشارع.. العم مقبل من تعز والقضية في عدن والصحة والظروف لا تحتمل.. فمن يقرأ خط هذا المناضل وينقذه مما هو فيه؟!!! فصحته مهدودة وحقوقه مسلوبة.


زر الذهاب إلى الأعلى